IT Blog

News & Events

Gold or the Dollar: Which is the Best Investment in 2026? A Detailed Guide to the Relationship Between Gold and the Dollar

كل متداول ذهب سمع هذه المقولة من قبل “عندما يرتفع الدولار، ينخفض ​​الذهب”. ما مدى صحة هذه القاعدة؟ و كيف يمكنك كمتداول الاستفادة من هذه العَلاقة الوطيدة بين أقوى أصلين في عالم التداول؟

لا احد ينكر العلاقة المنطقية القائمة بين قيمة الذهب والدولار الأمريكي و كونها من أهم العوامل المؤثرة في سوق المعادن النفيسة. لذلك يجب على أي متداول ذهب فهم كيفية تحرك هذين الأصلين وأسبابه لكسب أفضلية لا مثيل لها في سوقي تداول المعادن النفيسة و السندات الأمريكية في نفس الوقت. 

إذن ما هي أهم المبادئ؟

لماذا يرتبط الذهب بالدولار الأمريكي؟

يُسعّر الذهب عالميًا بالدولار الأمريكي. هذه الحقيقة البسيطة تخلق عَلاقة عكسية طبيعية. فعندما يرتفع الدولار الأمريكي، يصبح الذهب أغلى ثمنًا للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى، مما يقلل الطلب. أما عندما يضعف الدولار، يصبح الذهب أكثر جاذبية و أرخص سعرا في الأسواق الدولية، ما يؤدي لرفع سعره مقارنة بالدولار الأمريكي.

تاريخيًا، كانت هذه العَلاقة العكسية ثابتة إلى حد بعيد. فعلى مدى الثلاثين عامًا الماضية، بلغ متوسط ​​الارتباط بين أسعار الذهب ومؤشر الدولار الأمريكي (DXY) حوالي -0.4 إلى -0.6، أي أنهما غالبًا ما يتحركان في اتجاهين متعاكسين، وإن لم يكن ذلك التحرك متوازيًا بشكل مثالي. فعلى سبيل المثال، بين عامي 2001 و2011، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بنحو 40%، في حين ارتفع سعر الذهب من حوالي 270 دولارًا إلى أكثر من 1900 دولار للأونصة.

ما تأثير أسعار الفائدة والتضخم واستثمارات الباحثين عن الملاذ الآمن؟

تزداد العَلاقة بين الدولار والذهب قوة عند أخذ أسعار الفائدة وتوقعات التضخم في الحسبان. فارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية عادةً ما يُعزز الدولار بجذب رؤوس الأموال الأجنبية طمعا في أرباح الفوائد. وفي الوقت نفسه، تزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، الذي لا يُدرّ أية فوائد.

في المقابل، عندما يرتفع التضخم بوتيرة أسرع من أسعار الفائدة، غالبًا ما يتألق الذهب. ففي عام 2020، على سبيل المثال، أدى التحفيز النقدي القوي إلى إضعاف الدولار، ودفع العوائد الحقيقية إلى ما دون الصفر، هذه الساسة النقدية ساعدت الذهب على بلوغ مستوى قياسي تجاوز 2070 دولارًا للأونصة.

يتنافس الذهب والدولار أيضًا كأصول ملاذ آمن. خلال فترات الأزمات العالمية، قد يرتفع كلاهما، ولكن عادةً ما يتقدم أحدهما على الآخر. في المراحل الأولى للأزمة، غالبًا ما يسارع المتداولون إلى شراء الدولار بحثًا عن السيولة. مع تزايد المخاوف من التضخم والديون وتراجع قيمة العملات، يبرز الذهب كخيار التحوط المفضل.

2025-2024: مرحلة سوقية غير اعتيادية

لكن، أحيانا تمر على متداولي الذهب فترات غير اعتيادية مثيرة للارتباك و الحَيْرَة، مثل تحرك الذهب والدولار الأمريكي في الاتجاه نفسه في الوقت ذاته. 

خلال فترات متقطعة من عام 2024 حتى أوائل عام 2025، حافظ الذهب على سعره فوق 2200 دولار للأونصة، حتى مع بقاء مؤشر الدولار الأمريكي قويًا في نطاق 103-106. وقد خالف هذا النمط العكسي المعتاد، وفاجأ العديد من المتداولين. تمثلت العوامل الرئيسية في التوترات الجيوسياسية المستمرة، والطلب الكبير من البنوك المركزية، وتزايد المخاوف بشأن الاستقرار المالي طويل الأجل في الولايات المتحدة. 

ووفقًا لمجلس الذهب العالمي، اشترت البنوك المركزية أكثر من 1000 طن من الذهب في عام 2024، وهو أحد أعلى المعدلات السنوية المسجلة. في الوقت نفسه، حافظت عوائد سندات الخزانة الأمريكية المرتفعة، التي تقارب 4-5%، على تدفق رؤوس الأموال العالمية إلى الدولار. بالنسبة لمتداولي الذهب، مثّلت هذه المدّة تذكيرًا هامًا بأن الذهب ليس مجرد “صفقة رابحة في ظل ضعف الدولار”. ففي أوقات عدم اليقين، قد يشهد الذهب طلبًا قويًا حتى مع استقرار الدولار، لا سيما عندما يلجأ المستثمرون إلى التحوّط ضد المخاطر النظامية بدلًا من تقلبات العملة قصيرة الأجل.

ما يجب على متداولي الذهب مراقبته عن كثب

بالنسبة متداولي الذهب النشطين، الدولار هو مؤشر رئيس لحالة سوق الذهب. فمتابعة المؤشرات الاقتصادية الكلية تُساعد على توقع تحركات الذهب قبل أن تتضح معالمها على الرسم البياني.

و تشمل العوامل الرئيسية التي يراقبها متداولو الذهب ما يلي:

  • مؤشر الدولار الأمريكي (DXY): غالبًا ما تؤدي اختراقات مستويات رئيسية مثل 105 إلى الضغط على الذهب، في حين تميل الانخفاضات دون 100 إلى دعم الارتفاعات.
  • أسعار الفائدة الحقيقية: عندما تنخفض العوائد الحقيقية إلى ما دون الصفر، يكون أداء الذهب جيدًا.
  • سياسة الاحتياطي الفيدرالي: عادةً ما يؤدي الخطاب المتساهل إلى إضعاف الدولار وتعزيز الإقبال على الذهب.
  • بيانات التضخم: غالبًا ما تدفع بيانات مؤشر أسعار المستهلك التي تتجاوز التوقعات إلى شراء الذهب، خاصةً إذا تأخرت أسعار الفائدة عن التوقعات.

كيف تحول هذه المعلومات إلى استراتيجية تداول؟

بالنسبة لمتداولي الذهب، الهدف ليس بيع الذهب بشكل أعمى عند ارتفاع الدولار و لا شرائه عند انخفاضه، بل في فهم السياق. قد يؤدي ارتفاع الدولار مدفوعًا بنمو قوي إلى الإضرار بالذهب، في حين قد لا يكون هناك أي تأثير سلبي لارتفاعه خلال الأزمات. 

عليك التركيز على الجمع بين تحليل الدولار والمستويات الفنية وحجم التداول ومعنويات السوق لتحسين التوقيت وإدارة المخاطر بشكل أكثر فعالية.

باختصار، فهم العَلاقة بين الذهب والدولار الأمريكي أداة فعالة، ولكنها ليست قاعدة جامدة. المتداولون المتحكمون بتفاصيلها الدقيقة يكونون أكثر قدرة على التعامل مع التقلبات، واكتشاف فرص التداول ذات الاحتمالية العالية، وتداول الذهب بثقة.